المصممون إخوة، وعهِدنا دائماً أن نرى منهم التآزر والتعاون، وبذل النصح والإثراء المعرفي والمهاري لبعضهم، وهذه هي أخلاق الكبار.
ينظر المصمم إلى عمل أخيه كأنما ينظر إلى عمله الخاص، يحب له الكمال فيقدم له النقد "البناء" الذي يرفع من مستوى العمل ويزيده اكتمالاً وجمالاً، لأنه يحب أن يرى هذا العمل في مستوىً أفضل.
ولكن، كثر بشكل ملحوظ من لا يتقبل النقد بأي صورة كان، ولا يرغب أن يتلقى حول أعماله إلا الثناء المحض، حتى وإن احتوت أعماله أخطاءً واضحة تقدح فيها، ويقابل كل تقويم وتصحيح ونقد نافع بالحظر!
من حسن الأخوّة أن تجد النصيحة الصادقة النافعة، ومن كمال أخلاقك أن تقبلها بنفس طيبة، خاصةً وإن كانت بأسلوب طيب.لا تنتظر المجاملات والثناء فقط حول أعمالك، كن صادقاً في طلب الرأي الذي سيزيدك بصيرة وخبرة.
"المؤمن مرآة أخيه"، و"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". إن كانت نفسك تضيق عن تقبل النقد البناء الذي ينفعك فهذا المجتمع الراقي ليس لك، وسيتقدم الجميع وتتأخر أنت.
وكما قال أبو حاتم البستي:
خير الإخوان أشدهم مبالغة في النصيحة، كما أن خير الأعمال أحمدها عاقبة وأحسنها إخلاصاً، وضرب الناصح خير من تحية الشانئ.