يزداد التنافس يوماً بيوم بين المنصات الرقمية لجذب المستخدمين، حيث لم يعد يكفي صانعَ المحتوى أن يقدم المحتوى المفضل لدى جمهوره، بل عليه أن يقدم ما هو أعمق أثراً.
هل فكرت - أخي صانع المحتوى - أن تقدم محتوىً أو رسماً تفاعلياً، يرفع من قيمة اسمك وتقدير علامتك؟
المحتوى التفاعلي هو صورة من صور التسويق الرقمي الذي يزيد من تأهيل محتواك للوصول إلى شريحة جمهور أوسع، وأنت اليوم أكثر حاجة إلى صناعة فارق تنافسي يثير الاهتمام حول ما تقدم، والرسوم التفاعلية هي إحدى هذه الأدوات الجاذبة والمؤثرة في الساحة الرقمية.
ما هي الرسوم التفاعلية؟
الرسوم التفاعلية هي طريقة لتقديم البيانات في صورة رسوم متحركة، تجعل من زيارة الصفحة تجربة ممتعة وليس الحصول على المعلومات فقط. فبدلاً من تقديم رسم بياني ثابت، يستطيع زائر الصفحة التفاعل مع الرسم البياني بفعل ورد فعل.
تخيل أنك تتصفح موقعاً ما، يسرد نصوصاً ويضع صوراً ثابتة، فما الذي سيجذب انتباهك نحو الرسالة التي يريد الموقع ترسيخها في ذهنك؟
ماذا لو كانت المعلومات مقدمة بطريقة تفاعلية جاذبة حيث أنك تحرك الصفحة فترى تغييراً في زاوية الصورة، أو تضغط مكاناً ما في الرسمة فتجد تكبيراً أو تصغيراً أو ظهوراً لعناصر جديدة، تختار عنصراً ما فترى تغيراً في الألوان أو ظهوراً لتفاصيل تشرح ما يتعلق بالعنصر الذي اخترته! لا ريب أن هذا سيغرس في نفسك تجربة أكثر رضا وقناعة بالرسالة التي مرت بك ولن تنساها سريعاً.
أصبح هذا المحتوى التفاعلي أكثر ضرورة لك كصانع محتوى أو صاحب علامة أياً كان جمهورك، وليس فقط شأناً كمالياً أو تحسينياً. هذا التفاعل يجعل محتواك أكثر كفاءة، فأنت أولاً وأخيراً تستهدف ما يفيد جمهورك ويؤثر بهم، أتتفق معي؟
ما هي مزايا الاستثمار في هذه الأداة؟
هذه الطريقة - المحتوى التفاعلي - هي أداة تسويقية لها عدة فوائد:
- تزيد من زوار صفحتك، وأنت بلا شك ترغب في هذه النتيجة، والمحتوى المميز يزيد زوارك.
- تقوي رسالتك للقارئ، لأن 90% من المعلومات المرسلة للدماغ هي معلومات بصرية، والمحتوى التفاعلي يعزز من بقاء عين الزائر عليه وقتاً أطول، ويثبت المعلومة المستقاة من رسمك البياني ويؤكدها في ذهنه. مما يزيد من تأثير رسالتك وثبات الصورة الذهنية لعلامتك.
- تعطيك معلومات أكثر حول زوار موقعك، فتتاح بين يديك كمية أكبر من البيانات حولهم من حيث اهتماماتهم وطريقة تفاعلهم مع محتواك.
- تمنحك فرصة التركيز على الاحتياجات، فأنت تدرك من طريقة تفاعل الزوار ما الذي يدور في أذهانهم، فتطور محتواك بناءً على ذلك.
أمثلة حية لمحتوى تفاعلي:
1. من أمثلة المحتوى التفاعلي البسيط والجميل شعارات Google التفاعلية التي تلفت انتباهنا إلى المناسبات المتزامنة وتعطينا فرصة التفاعل معها والاستمتاع بها.
2. وهنا مثال آخر لعرض كاميرا كانون تتفاعل مع تصفحك.
أما المحتوى المعقد والأكثر تطوراً فأعرض لك هذين الموقعين:
1. موقع مدوام: الموقع لشركة حديثة رائدة في مجالها متخصصة في التطوير الإبداعي (وهو محتوى تفاعلي عميق) قدمت نماذج مميزة محلياً وعالمياً تجدها في معرض أعمالهم، زيارتك لموقع الشركة لن تكون كزيارة غيره. وألفت نظرك إلى أن الموقع قد لا يعمل على متصفح الجوال، فقد تحتاج فتحه في جهاز حاسب.
2. متجر قوتشي: قدم المتجر عرضاً للحقائب بطريقة جاذبة، حيث بإمكان العميل رؤية الحقيبة من جميع الزوايا وتغيير لونها ورؤية تفاصيلها، شخصياً أتمنى أن تقدم جميع المتاجر الرقمية منتجاتها بمثل هذه الطريقة.
كيف تنشئ محتوى تفاعلياً؟
توجد منصات متخصصة في صناعة المحتوى التفاعلي المبسط، منها على سبيل المثال هاتان المنصان:
1. ion
2. infogram
جربهما، وانقل لي تجربتك.